علم الفيروسات وهو العلم المختص بدراسة الفيروسات – غير المرئية وجينات الجسيمات الطفيلية المحاطة بغلاف بروتيني والجسيمات الشبيهة بالفيروسات، والذي يركز على الجوانب التالية من الفيروسات: هيكلها وبناءها، التصنيف، التطور، وطريقة إصابتها للخلية العائل واستغلالها في إنتاج مادتها الوراثية في التكاثر، وتفاعلها مع وظائف خلية العائل والمناعة، والأمراض التي تسببها، وتقنيات العزل والزراعة، واستخدامها في البحث والعلاج، ويعتبر علم الفيروسات أحد فروع علم الاحياء الدقيقة والطب
الفيروس جزيء صغير، يقدر بحوالي واحد على مليون من البوصة (17 إلى 300 نانو ميتر). الفيروسات هي أصغر بآلاف المرات من البكتيريا والبكتيريا أصغر بكثير من الخلايا البشرية. الفيروسات صغيرة جدًا لدرجة أن معظمها لا يمكن أن تُرى من خلال الميكروسكوب الضوئي إذ لابد من استخدام الميكروسكوب الإلكتروني.
:يتركب جزيئي الفيروس من الآتي
الحمض النووي: وهو عبارة عن مجموعة من التعليمات الجينية إما أن تكون أشرطة ثنائية دي إن اي أو فردية ار إن اي
غطاء من البروتين: يحيط ال دي إن اي أو ال ار إن اي لحمايته
غشاء نسيجي يحيط بغلاف البروتين (يوجد فقط في بعض أنواع الفيروسات مثل الإنفلونزا، هذه الأنواع تسمى الفيروسات المغلفة)
البنية والتصنيف
إن الفرع الأساسي من مبحث الفيروسات هو تصنيف الفيروسات. يمكن تصنيف الفيروسات بناء على خلية العائل التي يتم نقل المرض إليها: فيروسات الحيوانات، فيروسات النباتات، فيروسات الفطريات والعاثيات حيث تشمل الفيروسات الأكثر تعقيدًا. هناك تصنيف آخر للفيروسات يعتمد على الشكل الهندسي للقفيصة (فهي عادة ما تكون لولبية أو عشرينية السطوح) أو على بنية وهيكلية الفيروس (كوجود أو انعدام غلاف الفيروس الليبيدي). يتراوح حجم الفيروسات من 30 نانومتر إلى 450 نانومتر، مما يعني أنه لا يمكن رؤيتهم بالمجهر الضوئي. قد ساعد المجهر الإلكتروني ومطيافية الرنين النووي ودراسة البلورات بالاشعة السينية على فهم ودراسة شكل وبنية الفيروسات
:إن التصنيف الأكثر إفادة، والأكثر استعمالاً، يميز بين الفيروسات بناء على أساسين
أولًا: نوع الحمض النووي المستخدم كالمادة الوراثية
:ثانيا: طريقة التنسيخ للفيروسات المستخدمة لإقناع الخلايا المضيفة «خلية العائل» إلى إنتاج المزيد من الفيروسات
فيروسات دي إن إيه مقسمة إلى فيروسات ذات الدنا ثنائي السلسلة وفيروسات ذات الدنا أحادي السلسلة -
فيروسات الحمض النووي الرايبوزي (مقسمة إلى فيروسات الحمض النووي الرايبوزي وحيدة الضفة ذات حس إيجابي، وفيروسات الحمض النووي الرايبوزي وحيدة الضفة ذات حس سلبي، وفيروسات الحمض النووي الرايبوزي ذات ضفة مزدوجة وهي الأقل شيوعًا)
الفيروسات المنتسخة عكسياً (فيروسات ذات الدنا ثنائي السلسلة والفيروسات القهقرية)-
.يسجل أحدث تقرير صادر عن اللجنة الدولية لتصنيف الفيروسات (2005),5450 من الفيروسات، منظمة في أكثر من 2000 نوع، 287 جنساً و73 عائلة و3 رتب
كما ودرس دارسي الفيروسات جزيئات الفيروس الصغيرة والكيانات المعدية لا سيما الصغيرة منها والتي هي أبسط من الفيروسات: أشباه الفيروسات (جزيئات الحمض النووي الرايبوزي الدائرية والمجردة التي تصيب النباتات)
جزيئات التابع بيولوجيا: هي جزيئات الحمض النووي الذي يحتوي على القفيضة أو ينقصها، وهذا النوع يتتطلب فيروس مساعد للعدوى والتكاثر -
البريونات (بروتينات متواجدة على شكل مرضي وتحث البريونات الأخرى على اتخاذ نفس التشكل) -
. إن الأصناف في علم الفيروسات ليست بالضرورة أن تكون أحادية النمط الخلوي، وذلك لأن العلاقات التطورية لمجموعة الفيروسات المتنوعة لا تزال غير واضحة